كتاب: تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تهذيب الرياسة وترتيب السياسة



فعقر فلم يستطع النهوض حتى أخذوا بضبعيه فساروا إلى المنبر فلم يقدر أن يرقى حتى أصعدوه فجلس طويلا لا يتكلم فلما رآهم رجاء جلوسا قال ألا تقومون فتبايعون لأمير المؤمنين فنهض القوم إليه فبايعوه رجلا رجلا قال فما مد يده إليهم فلما صعد هشام مد يده إليه وقال هشام إنا لله وإنا إليه راجعون فقال عمر نعم إنا لله وإنا إليه راجعون حين صار يلي هذا الأمر أنا وأنت ثم قام فخطب فحمد الله وأثنى عليه وقال أيها الناس إني لست بقاض ولكني منفذ ولست بمبتدع ولكني متبع وإن حولكم كثيرا من الأمصار والمدن فإن هم أطاعوا كما أطعتم فأنا وليكم وإن هم امتنعوا فلست عليكم بوالي ثم نزل يمشي فأتاه صاحب المراكب قال ما هذا قال مراكب الخليفة قال لا حاجة لي بهذا فأتوني بدابتي فأتوا بدابته فركبها ثم خرج وخرجوا معه فقالوا نسيرها هنا قال غلى أين فقالوا إلى البيت الذي يهيأ للخليفة فقال لا حاجة لي فيه انطلقوا بي إلى منزلي فأتى منزله فنزل عن دابته ثم دعا بدواة وقرطاس وجعل يكتب بيده إلى العمال والأمصار ويملي على نفسه وقيل أنه كان ربما اشتريت له الحلة بألفي درهم قبل